سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله :
ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟
فأجاب : لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من
فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى
يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن
يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى
يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن
كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام . انتهى ، نقلا عن : فتاوى
المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
أيها الشباب
حرم الله سبحانه وتعالى اتخاذ الأخدان أي الأصدقاء
والصديقات على كل من الرجال والنساء، فقال في خصوص النساء: ( محصنات غير
مسافحات ولا متخذات أخدان ) [النساء:25] وفي خصوص الرجال: ( محصنين غير
مسافحين ولا متخذي أخدان ) [المائدة:5] واتخاذ الأخدان محرم سواء كان عبر
الهاتف أو الدردشة في الإنترنت أو اللقاء المباشر، وغيرها من وسائل
الاتصال المحرمة بين الرجل والمرأة.