وترتكب المعاصى مستزيدا
كأن البحر لا يكفيك ماء
كأنك لست ترهب ان تحاسب
كأنك لن تصير الى فناء
ولا تخش الاله كما تقول
وتخطب فى المريض وانت داء
اذا ما الليل جن فلا تصون
وتغفل عن رداء الانبياء
وتشكو يا الهى ضاق حالى
فيامولاى رفعا للبلاء
وربى خالقى حبى و شوقى
اليك المشتكى حل الوباء
وترفض ناصحيك وتزدريهم
وتغلى فى عروقكم الدماء
و تفخر كل حين فى الجموع
و تغفل عن كثير الاستياء
تقول الارض شعرا فيك دوما
وتهجوك البهائم والسماء
و من سوء المعاصى تشتكيك
تأففا المجارى والخلاء
عيوبك لن تدوم الدهر كله
مخبأة بحرص فى الخفاء
فقد يأتيك يوم ليس عيب
يجيد ولو قليل الاختباء
فحرصا ثم حرصا ثم حرصا
ولا تركن لركن الاغبياء
تحلى فى مواجهه المعاصى
بصبر ثم صبر مع دهاء
وكن ما دمت حيا فى انشغال
بحب الفعل فعلا باقتداء
فذلك يا صديقى درب جدك
جدودك انقياء اذكياء